ما موضوع علم مصطلح الحديث وما ثمرته

ما موضوع علم مصطلح الحديث وما ثمرته

عَبْد اَللَّه بْن عَبَّاس عِنْد اِبْن حِبَّان بِسَند صحيح وَكذَا أنس رَضِي اَللَّه عَنْه قال ” كان يَحدُث بَعضُنا بعْضًا ، ولم يَكُن أَحدُنا يَعرِف اَلكَذِب”

هل كانت الأحاديث تُكتب في زمن النبي صلي الله عليه وسلم؟

علم الحديث كتب في زمن النبي عليه الصلاة والسلام بإذن منه – صلى الله عليه وسلم – وهذا واضح في حديثين وإن كانت الأحاديث كثيرة ولكن أجلهم : قال أبو هريرة – رضي الله عنه – ”لم يكن أحد أحفظ مني بحديث رسول الله إلا عبد الله بن عمرو بن العاص ، فإنه كان يكتب وأنا لا أكتب” البخاري في كتاب العلم

 إِذْن هل كان هُنَاك كِتابة فِي زمن اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام ؟ اَلْجَواب: نَعِم .

 ” جاء لِلنَّبيِّ – عليْه السَّلَام – وَفْد مِن اليمن فالنَّبيُّ عليْه الصَّلَاة والسَّلام وعْظهم وكلَّمَهم ودعاهم ، فَقَال رَجُل مِنْه اِسْمه أَبُو شاه, قال يَا رَسُول اَللَّه ، اُكتُب لِي شيْئًا أَدعُو بِه قَومِي حِينمَا أَرجَع، فَأمَر لَه اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام فَقَال اُكْتُبوا لَأبًّوشاه”

عَبْد اَللَّه بْن عَمرُو بْن اَلْعاص كان يَكتُب بَيْن يديْ اَلنبِي صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم، جاء عَبْد اَللَّه إِلى اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام، فَقَال يَا رَسُول اَللَّه، إِنِّي أَكتُب عَنْك فلامَني أَقوَام، يقولون إِنَّ رَسُول اَللَّه بشر يَتَكلَّم فِي الرِّضَا والْغَضب، فَقَال لَه اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام أَكتُب فَالذِي بَعثَنِي بِالْحقِّ لََا يَخرُج مِنِّي إِلَّا حقٌّ”

 إشكال في مسألة كتابة الأحاديث في عهد النبي صلي الله عليه وسلم؟

فإن قال قائل السنة أصلا لم تكتب ! ! السنة لم تكتب ، ودليل ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ” من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه . ” حديث في صحيح الإمام مسلم أنت جبت الحاجات دي منين ؟ جابها من صحيح مسلم.عرفت منين ؟ هل سمعته من النبي ؟ بيحتج بالحديث الذي في صحيح مسلم ويقول “من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه “ ويقول إن السنة أصلا لم تكتب وهو بيحتج بحديث مكتوب في صحيح مسلم ! ! ! صحيح فالنبي عليه الصلاة والسلام كان في أول الأمر منع من الكتابة ، ثم أذن بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ، إذن كتبت السنة بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم.

يمكنك أيضا قراءة: الفرق بين الحديث الصحيح والضعيف والحسن

ما هي الثمرة من علم الحديث؟ 

ألا وهي بعد موت النبي صلى وسلم إنما ظهر أمر البدع; فلما ظهرت البدع, قال عبد الله بن عباس ” كان الرجل إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم نتبادره بأسماعنا ، فإذا قال الرجل منا ، قال رسول الله كلنا يتبادر فلما قام قائم الناس (ظهرت بدعة الخوارج; لأنها ظهرت في زمن عبد الله بن عباس) فلما قام قلنا لا يتكلم إلا من عرف” يبقى دي أول قوانين قبول الحديث ورده . لذلك ابن سيرين قال : “سمو لنا رجالكم، فمن كان من أهل السنة قبلناه، ومن كان من أهل البدعة رددناه” هنا بدأ الحديث ليس كما كان على زمن النبي عليه السلام، كل واحد يتكلم فنقبل لا ! لما ظهرت البدع وظهر الكذب فوضعت قوانين من نقبل ومن نرفض لذلك علم الحديث كله قائم على هذا الأمر. هو ما ذكره العراقي ، وكذا السيوطي في الألفية .

1- عِلمُ الحديثِ: ذُو قوانِينْ تُحَدْ … يُدْرَى بِها أَحْوَالْ مَتْنٍ وَسَنَدْ

2- فَذَانِكَ الموضوعُ، والمقصودُ … أَنْ يُعرَفَ المقبُولُ والمَردُودُ

يبقى مقصود علم الحديث إيه؟ أن تعرف هناك قوانين وأصول وقواعد بناء عليها تقبل وبناء عليها ترد يبقى تفهم من دي القاعدة ” ليس كل من ينقل قال رسول الله يكون صحيحا، بل منه المقبول ، ومنه المردود” بل إن النبي عليه الصلاة والسلام من معجزاته النبأ بذلك ، ولم يكن يظهر الكذب آنذاك قال صلى الله عليه وسلم ” من حدث عني حديثا يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين” ” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” إذن الكذب على رسول الله في الحديث حكمه؟ كبيرة من الكبائر .

متى جمعت الأحاديث؟ 

جَمعَت وليْس كَتبَت ! ! فِي زمن اَلنبِي عليْه السَّلَام حُدث بِه ، وَكُتَب إِنَّما جَمْع فِي زمن عُمَر بْن عَبْد اَلعزِيز ، عُمَر بْن عَبْد اَلعزِيز أَمْر فِي زَمنِه أنَّ تُجمُّع أَحادِيث اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام . لِذَلك ذكر العراقيِّ وَقَال:

أول جامع الحديث والأثر **  ابنُ شهابٍ آمرًا له عمر

وأول جامع للأبواب **  جماعة فى العصر ذو اقتراب

كابن جريج وهشيم مالك **  ومعمر وولدُ المباركِ

وَأَوَّلُ الجَامِعِ بِاقْتِصَارِ ** عَلَى الصَّحِيحِ فَقَطِ البُخَارِي

وَمُسْلِمٌ مِنْ بَعْدِهِ، وَالأَوَّلُ ** عَلَى الصَّوَابِ فِي الصَّحِيحِ أَفْضَلُ

أول جامع الحديث والأثر ابن شهاب ( ابن شهاب الزهري رحمة الله عليه شيخ الإمام مالك محمد بن شهاب الزهري) أول من أمره أن يجمع الأحاديث مين؟ عمر بن عبد العزيز أمر ابن شهاب بجمع الأحاديث. جمع الأحاديث هنا كان جمعا ليس بترتيب يعني أحاديث في الطهارة أحاديث في الصلاة أحاديث في البيوع ، أحاديث في الحج غير مرتبين ، ده كان جمع الأحاديث . لكن ثم بعد ذلك …

وأول الجامع للأبواب ** جماعة فى العصر ذو اقتراب

بدأ بَقِي التَّبْويب لِلْأحاديث , تَصنِيف أَبوَاب الأحاديث دِي فِي الطَّهارة ، كِتَاب الصَّلَاة ، كِتَاب اَلبُيوع ، كِتَاب اَلحَج بِالْأحاديث بَتاعِته ، كِتَاب اَلبُيوع . بُعْد الجمْع الأوَّل ( اَلذِي هُو جَمْع الأحاديث ولم تُبوِّب وَتَرتَّب ) فِي جَمْع تأنِّي ( اَلذِي هُو تَرتِيب وَتبوِيب الأحاديث ) كالْإيمان ، لِابْن جُرَيج رَحمَه اَللَّه عليْه وَكذَا الإمَام الإمَام مَالِك فِي كِتَاب مُوطَّأ الإمَام مَالِك ، وَبدَأ بِه فِي مَواقِيت الصَّلَاة . وَكذَا اِبْن المبارك ، دُه جَمْع لِلْأبْواب دُه بِخلاف المسانيد .

الفرق بين السنن والمسند؟

موضوع علم مصطلح الحديث وثمرته لفضيلة الشيخ سامح أبو يحيي

هناك كتاب يسمى سنن وكتاب يسمي مسند كمسند الإمام أحمد ، مش سنن الإمام أحمد , ليه ؟ لأن مسند الإمام أحمد سمي مسندا لأنه كلامه على أحاديث الصحابي , الأحاديث الذي يهتم بها لهذا الصحابي فقط ورتبه على الصحابة ، حتى على أفضلية الصحابة ، يبدأ بأبي بكر بحديث في الطهارة مثلا ، وحديث الصلاة ، حديث البيوع ، يبقى كده مش مسألة ترتيب بس ، ده مسألة ترتيب لأحاديث الصحابة؟ ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، ثم العشرة المبشرين ، ثم يأتي بالأفضل فالأفضل، لذلك سميت هنا بالمسانيد.

بخلاف السنن، لأن السنن هنا بتهتم بالفقه، أي بالأحاديث التي تهتم بالأعمال والأحكام (مثل سنة الطهارة كذا , سنة الوضوء كذا , سنة الصلاة كذا ) لذلك يسمى سنن الترمذي ، سنن أبي داود ، سنن النسائي ، من هنا تفهم ما معنى كلمة مسند وكلمة سنن؟ أول من اقتصر على الصحيح على شرطة هو الإمام البخاري رحمه الله عليه، ووضع شروطا سنذكرها فيما بعد، ووضع شروطا على كتابة الصحيح . لذلك قال :

وَأَوَّلُ الجَامِعِ بِاقْتِصَارِ ** عَلَى الصَّحِيحِ فَقَطِ البُخَارِي

اقرأ أيضا : طرق تحمل الحديث وأداؤه

متي بدأ الإمام البخاري في جمع الأحاديث؟

الإمَام البخاري نَفسَه يَقُول حِينمَا سُئِل كَيْف جَمعَت وَمتَى جَمعَت كِتَاب اَلصحِيح؟ قال كُنْت جالسًا فِي مَجلِس بِه أَبِي إِسحَاق بْن رَاهوِيه ( صَاحِب الإمَام أَحمَد ) ، فَقَال إِسحَاق بْن رَاهوِية: هَلَّا جمع أحد واكْتَفى بِالصَّحيح ؟ فَوقَع ذَلِك فِي قَلبِي؟ وبدأتْ فِي هذَا الأمْر, فَوضِع لَه شُرُوط ؟ ثُمَّ مَشْي على مِنْواله مِن بَعدِه تِلْميذه الإمَام مُسْلِم رَحمَة اَللَّه عليْه. لَكِن عِنْد التَّعارض بَيْن مُسْلِم والْبخاريُّ أَيهُما أصحُّ ؟ الإمَام البخاري رَحمَه اَللَّه عليْه.

اِبْن حَزْم : مُسْلِم أَفضَل, دُه تَرجِيح اِبْن حَزْم, لَكِن أَفضَل مِن حَيْث تَرتِيب الأحاديث وتَصنِيف الأحاديث.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *