Table of Contents
تعريف النية؟
النِّيَّة : هِي تَميِيز العادات عن العبادات . قال اِبْن القيِّم رَحمَه اَللَّه : ” وشواهد هَذِه القاعدة كَثِيرَة فِي الكتَاب والسُّنَّة ” اَلقُرآن قد بَيَّن أَهَميَّة النِّيَّة فِي العمل وأنَّ العمل لََا يَتِم إِلَّا بِهَذه النِّيَّة .
عدة المرأة الحائض؟
قال تَعالَى فِي أَيَّة الرَّجْع ( وَاحِد طَلْق مَراتِه ومَا زَالَت فِي اَلعُدة ) عِدَّة المرْأة الحائض ثَلاثَة قُرُوء قال تَعالَى ” والْمطلَّقات يتربَّصْن بِأنْفسهنَّ ثَلاثَة قُرُوء ” أيْ ثَلَاث حَيْضات على الرَّاجح .
عدةَ المرأةِ التي لا تحيض؟
المرْأة اَلتِي لََا تحيض : هِي المرْأة اَلتِي أيستْ مِن اَلمحِيض أيْ لََا تحيض مَرَّة أُخرَى قال تَعالَى : ” واللَّائي يئسْن مِن اَلمحِيض مِن نِسائِكم إِنَّ اِرْتبْتم فعدَّتهنَّ ثَلاثَة أَشهُر ” الشَّهْر العرَبيِّ وليْس الشَّهْر الميلاديُّ .
قَاعِدة ” الأحْكام الشَّرْعيَّة لََا تَعتَد بِالْمواعيد الميلاديَّة ” لِأنَّ هذَا قد يُفرِّق فِي يَوْم ” ويسْألونك عن اَلأهِلة قلَّ هِي مَواقِيت لِلنَّاس ” مَواقِيت لِلنَّاس أيْ لِلْأحْكام والشَّائع عِنْد النَّاس وعنْد نِسَاء المسْلمين بِأنَّ عِدَّة المرْأة ثَلاثَة شُهُور على الإطْلاق وَهذَا غلط هذَا حَرَام .
عدة المرأة المطلقة الحامل؟
المرأةُ الحاملُ هيَ نفسُ الآيةِ “وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ”
هِي حَامِل فِي الشَّهْر السَّادس أو السَّابع أو التَّاسع وعملوا مُشْكِلة ثُمَّ قال لَهَا أَنتِي طَالِق ثُمَّ بَعْد ذَلِك وُلدَت فَأَراد أن يَرُدهَا فيسْتلْزم بِزواج جديد وبرضاهَا ولَا بُدَّ مِن عَقْد وَمِن إِذْن اَلوَلِي كَأنَّه يَتَزوَّج مِن اِمرأَة جَدِيدَة.
عدةُ المرأةُ المتوفي عنها زوجها؟
قال تعالي: “وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا “
ما هيَ عدة المرأةُ التي عُقدَ عليها ولمْ يُدخلْ بها ؟
لَيْس لَهَا عِدَّة , مثلا مَأذُون المنْطقة عقد عليْهَا وَهْم خَارجِين برًّا وبيلْفوا فِي الميْدان وبيشرْبوا عُصيرْعملْوَا مُشْكِلة مع بَعْض ثُمَّ قال لَهَا أَنتِي طَالِق .
قال تعالي :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا”
لَيْس عليْهَا عِدَّة وَإِن أَرَاد أن يُراجعهَا فلازم يَعقِد عليْهَا وبرضاهَا وبإذْن وَالدِها وَكَأنَّه يَتَزوَّج مِن جديد . مَعرِفة اَلعُدة تَمنَع وُقُوع اَلفُروج فِي الحرَام . رَجُل قال لِلشَّيْخ إِنَّه عقد على اِمرأَة وَكَان بيْننَا اِتِّفاق أَننَا سندْخل بَعْد سنة فِي خِلَال اَلسنَة طلَّقهَا ثُمَّ بَعْد ذَلِك اتصالْحوا وَرَجعهَا وَهُو لِسة لَم يَدخُل أصْلا ثُمَّ رجْعهَا وبعْد كَدِّه تَزَوجهَا وَدخَل بِهَا مَا حُكْم هذَا ؟ هل هذَا يُعَد زِنَا ؟ اَلْجَواب: لََا
كَلمَة زِنَا لََا تَأتِي إِلَّا على من كان مُتعمَّدًا عالمًا بِأنَّ هذَا حَرَام لَكِن هذَا يُسمَّى دُخُول بِشبْهة فالْحكْم هُنَا أَنَّه مَا يُوجَد زَوَاج وَأنَّه يَلزَم أن يَعقِد عليْهَا مِن جديد والْأوْلاد يَنسُبون لَه لِأنَّ الأمْر كان بِشبْهة والْحدود تَدرَأ بِالشُّبهات . هُو يَظُن أَنهَا زوْجته وَدخَل بِزوْجَته وَهِي تَظُن أَنَّه زَوجُها فَانِية هُنَا لَهَا عَامِل لِأَنه دخل بِنْيَة أَنهَا زوْجته فالْعَمل فَاسِد ويأْثم عليْه وَلكِن النِّيَّة أَنَّه دخل على أَنهَا زوْجته فَنِيتَه مَانِعة بِأَنه زِنَا .
قال أَهْل العلْم لُوأن رَجُلا دخل على اِمْرأَته غُرفَة نَومِه وجامعهَا فِي الظَّلَام على أَنهَا زوْجته ثُمَّ حِينمَا اِنكشَف الظَّلَام وجد أُختَهَا هل هذَا يُعَد زِنَا ؟ لََا لَمَّا ؟ لِأنَّ النِّيَّة مَانِعة هِي اَلتِي مَنعَت حُكْم الزِّنَا ولو دخل على اِمرأَة لَيسَت بِزوْجَته هُو يَظُن ذَلِك واتَّضح أَنهَا زوْجته فِيمَا بُعْد وجامعهَا على أَنهَا أَجنبِية فَهنَا يَأثَم مع أَنَّه جَامِع زَوجَتِه فَالإِثم أتى مِن النِّيَّة .
يمكنك أيضا قراءة : مراتب العلم لابن القيم رحمه الله
حكم الرجعة لمنْ قصد الإضرار؟
أيهْ الرجعةِ قالَ تعالى: “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا”
قالَ ابنْ القيمْ رحمهُ اللهُ “وذلكَ نصٌ بأن الرجعة تثبتُ لمنْ قصدَ الصلاح دونَ الإضرارِ فإنَ قصدَ الإضرارِ فلا يُملكهُ اللهُ تعالى الرجعة.”
اِثْنَان طَلقُوا زوْجاتهم الأوَّل قال أَنتِي طَالِق والثَّاني قال أَنتِي طَالِق والْاثْنان ردُّوهم فالصُّورة الظَّاهرة وَاحِدة فالْأَوَّل رجْعهَا بِقَصد الإصْلاح , والثَّاني :”طيبٌ أنا هرجعكَ وهخليكَ زيِ البيتِ الوقف هرجعكَ ولا هصرف عليكَي ولا هطلقكُ ولا هديكي أيَ حاجةٍ ولا هسيبكْ تعيشي حياتكَ ولا أيَ حاجةِ”
فَهنَا قَصْد الاضْراره فَحكَم الرَّجْعة هُنَا لَمِن قصد الإضْرار ؟ بَاطِلة , لِأَنه مَا راجعَهَا أصْلا ولو اِنتهَت اَلعُدة هذَا شرْعًا أَمَام اَللَّه لَيسَت زوْجته لِأَنه لِمَا أَرَاد أن يُراجعهَا أَرَاد الإضْرار لِذَلك قال تَعالَى “ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا” اللامَ هنا لامَ النيةِ.
الإمامُ مالكْ: هلْ إذا لمْ يقل لها أنا راجعتكُ (أيْ راجعتكُ إلى عصمتي) فجامعها ولمْ يقل لها راجعتكُ.إشترطَ بأنَ ينوي بالجماعِ بأنهُ راجعها, هنا عمل بالنيةِ فإذا جامعَها فهيَ رجعةٌ حتى وإنْ لمْ يقلْ بلسانه فالشاهدِ أنهُ يريدُ أنْ يراجعها وترجعَ الحياةُ إلى مجاريها ولكنْ بشرطِ أنهُ ينوي بالجماعِ المراجعة بحكمِ الرجعةِ باطلهُ فكلامُ الإمامْ مالكْ صحيحٍ الخلافِ بينَ الإمامْ مالكْ والجمهورِ خلاف لفظيٍ لأنَ الجمهورَ يعتبرونَ النيةُ أيضا لكنَ الإمامَ مالك أكدَ عليها.
قَوْل مَالِك فَلمَّا جامعهَا وَأَتاهَا هل تُسمَّى رَجعَه ؟ الجمْهور : قال نَعِم تُسمَّى مَراجِعه . اِبْن حَزْم : عِنْده لَازِم تَقُول أنَا راجعَتْك.شرح قوله تعالي لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ
لذلكَ ربكَ قالَ: “لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا “ ثمَ قالَ لعل اللهَ يحدثُ بعدَ ذلكَ أمرا
هُوَ فِي نَفْسِ اَلْبَيْتِ وَهِيَ فِي نَفْسِ اَلْبَيْتِ لَمْ تَخْرُجْ لِأَنَّهَا لَوْ خَرَجَتْ وَرَاحَتْ عِنْدَ بَيْتِ أَبُوهَا وَأُمُّهَا اَلْأَبْهَاتْ وَالْأُمَّهَاتُ مِشَّ زِيِّ بَتُّوعْ زَمَانَ إِلَّا مَا رَحِمَ اَللَّهُ يَقُولُوا لِبِنْتِهِمْ اِرْجِعِي عَلَى بَيْتِ جُوِّزَكَ مَا تِخْرَجِيشْ مِنْ بَيْتِ جُوِّزَكَ إِلَّا عَلَى اَلْقَبْرِ
لكنَ دلوقتي بالتليفونِ ايوهْ يا ماما دهْ طلقني.
أُمُّهَا : لِمَيْ هَدُومَكْ وَتَعَالِي دَلْوقَتِي وَانَا هْبِهِدْلْهُولْكْ وَأَبُوكَ سَامِعُ وَهْنَعْمَلْ وَهنَّسْوِي فِيهِ فَهُنَا وُسْعُنَا دَائِرَةَ اَلشِّقَاقِ لَكِنَّ رَبَّكَ قَالَ
: “لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ” فضلتْ قاعدةً في البيتِ هما اَلْاَتْنِينْ رَايْحِينْ جَايِنْ مَرَّةً فِي اَلْمَطْبَخِ وَمَرَّةٍ فِي اَلصَّالَةِ فَهُوَ يَنْفَعُ كَدُّهُ يَا أُمّ سَيِّدٍ هِيَ تَقُولُ لَهُ يَا أَبُو سَيِّدْ مَا أَنْتَ اَللَّيُّ ضَايَقَتْنِي وَنْرَفْزَتْنِي خَلَاصِ مَعْلَشْ ! خلاص إتَصَالَحُواَ. هُوَ دُهْ لَعَلَّ اَللَّهَ يَحْدُثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا. هَذَا مِنْ عِلَّةٍ أَنَّ اَلْمَرْأَةَ لَا تَخْرُجُ.