حب الرئاسة بين السلف والخلف

حب الرئاسة بين السلف والخلف

مفهوم الرئاسة عند السلف والخلف

الرئاسة مش رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء لأ، الرئاسة أن يترأس على أيما شيء يكون تحته.إن شا الله لو هيبقى رئيس إتحاد الملاك بتاع العمارة بتاعته.النفس تحب ذاك ! ده برضه شيء في النفس، هذامرض، إنت مولود بيه، والأصل أن تغيره شرعا.

قال ابن القيم رحمه الله:” ولولا الإيمان لقال العبد كما قال فرعون أنا ربكم الأعلى.” شوف الكلام يقولك لولا بس إن إيمانك بيحجزك.لولا إن في حاجة بتحجز إيمانك، لقلت أنا ربكم الأعلى، كما قالها (فرعون)، لما لم يكن عنده إيمان، قال أنا ربكم الأعلى,النفس فيها حب الرئاسة.

يعني إنت مثلا خارج لمشوار,أنا خارج برا، خد يابني انت وهو بينادي علي أولاده التلاتة، إنت، إنت الكبير هنا، أي حد يعمل حاجة انت الكبير هنا؟ جعله رئيس عليهم، تعالى بقى نشوف إللي هيحصل؟ هيجي يلاقيهم جثث.

خليك كده في المدرسة رائد الفصل. تلاقي الطلاب بتتخانق علشان يبقي رائد الفصل,صح كده؟ مع إنه صغير مش فاهم حاجة، هو ما يفهم. لكن ده في الفطرة يسمي حب الرئاسة.

 إنت في الحضانة، خد يابني إنت رائد الفصل النهاردة !! الطفل: أنا مش عايز حد يتكلم خلاص. ممكن يكون عنده بتاع خمس سنين ولا حاجة بس هو ايه اللي عرفه حاجة زي كده؟ هو مش فاهم حاجة، بس ده فين؟ مركوز في الفطرة زي ما بيحب الأكل والشرب; دي في النفس, في الطبع.

 النظرة الشرعية للرئاسة عند السلف

مصيبة لو خدتها معاك بقى في دينك؟ تبقى مصيبة.طالب علم نفسه يبقى مثلا كبير المسجد، يبقى إما المنطقة يبقى إمام الدنيا، يبقى إسمه معروف في البلد، يبقى مفيش حد غيري دي مصيبة، دي كارثة.دي كارثة، هذا علمه يسوقه إلى جهنم.الأصل، الخفاء.

كان أحد علماء السلف إذا زاد عنده من الطلبة عن أربعة أشخاص يقوم.

 الأصل الخفاء، فإذا أشهرك الله، فهذه ليست منك انت بل جاءت تبعا. لكن ليست قصدَا منك.النفس بتحب, بتموت في دي! بتعشق دي! دي مسألة حب ,أعظم عندها من حب الطعام والشراب والمال، ممكن يقول لك في الشيخ بيقرا قرآن ومعاه مش عارف جن مسلم ومؤمن بالله كمان، ومن أهل السنة و مبياخدش فلوس وبيقرأ على الناس وبيحفظهم كتاب الله.مش عايز فلوس.

الشهرة تكفي ! الشهرة، غذاء، غذاء له.أفضل من المال.إن هو يسمع إن الشيخ ده بيقرأ وبياخد فلوس، دي عنده أعظم من أي مال. ده في طبعك زي أكلك وشربك ونومك، والهوا إللي أتنفسه.

الأصل بقى إنت مأمور شرعا بالضد، إنك تزيله من قلبك. قال النبي صلي الله عليه وسلم“إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي.”

إي معني الخفي؟ الأصل أنك لا تريد لا شهرة ولا رئاسة، لا مش ده الأصل.

 النبي عليه وسلم قال” رحم الله عبدا إذا كان في المقدمة كان في المقدمة، إذا كان في المؤخرة كان في المؤخرة, إذا كان الساقة كان في الساقة.”

في المقدمة : يعني كان رئيس وزرا

 في المؤخرة: أصغر عسكري في الجهاد.

إذا كان الساقة كان في الساقة : ده  بقى لا جندي ولا حتى ظابط ولا أي حاجة خالص ولا معاهم في الجهاد، ده بيسقي الحمير والخيل بتاعتهم, بس ليه؟ طالما الشغل لله يبقى أي حاجة.

إحنا قاعدين في المسجد أهو.مش شرط إن أنا أبقي الإمام.مش ده الشرط؟ مش شرط؟ لأ. المهم إنت تعمل لمن؟ لله.آه خلاص في واحد هيمسح، أنا همسح الحمامات يا سيدي. وده هيكنس المسجد, وده مش عارف هيعمل ايه ! وده هيعمل ايه! طالما الشغل كله لله هتلاقي الأمور سهلة، متى تصعب الأمور ويحدث الخلاف؟ إذا دخل شرك النفس والعجب؟هيبدأ بقى يبقي في مشاكل. لا أنا لا.مش عارف إيه، لا إنت لا.أنا لا.

الأصل إنك تعالج ده.دا من الكبر.هذا من الكبر الذي لا يحبه الله، والذي يدخل صاحبه أقل شيء منه، يدخل صاحبه جهنم ,الأصل ألا تحب أن تكون معروفا؟ ألا تحب أن تكون مشهورا؟ لا تولى على إتنين؟ تحب تكون أمير.

لا تتعمد دخول إمام للمصلين.إذا كان هناك من يقرأ مثلك، وتعلم أنه موجود، لا تتعمد الدخول.

حب الرئاسة – هرقل

فهم مسألة الشهرة والرئاسة (حذيفة وعبد الله بن سلام)

لازم تعرف أثر حذيفة رضي الله عنه, حذيفة ” حذيفة بعد ما دخل صلى إمام المصلين، فلما إنتهي التفت لهم، قال إما أن تجدوا لكم إماما، وإلا لا أصلي في هذا المسجد مرة أخرى فإني دخل في نفسي أني أفضل منكم.”

 مع إنه أحسن منهم، وأفضل منهم (ده صحابي أفضل من التابعين)  لكن مش بالطريقة إللي إنت فاهمها دي، لأ، الصحابي فاهم يعني إيه مسألة الرئاسة؟ يعني إيه حب الشهرة؟

” عبد الله بن سلام كان مليونير راح ماسك ال الهدمتين من بتوعه راح رايح السوق، راح فرش على الأرض كده، وقعد يبيع.بيقولوا له قد أغناك الله ! قال أحسست في نفسي بشيء من الكبر، فأردت أن أذهبه.” صحيح البخاري

حسيت بحاجة كده غلط، فأردت أن إيه؟أن أذهبه ، خاصة في أمر الدين، ممكن تبقى في مكان وتدعو إلى الله عز وجل، وفي المسجد إللي جنبك واحد بيدعو إلى الله عز وجل وهو من أهل السنة أيضاَ هنا يأتي إبليس لك يأتي إبليس لك لتكون أفضل منهم وتكون أحسن منهم، واسمك يذكر أكثر منهم.هنا بقى مسألة حب الرئاسة بتظهر وبتخرج  

الأصل أنك إذا رأيت أحد يقرأ قرآن أفضل منك أو أحسن منك أو مثلك أو لوجدت إنسان يدعو إلى الله، الأصل أن تقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ” حينما سمع أبي موسى الأشعري سمعه يقرأ القرآن، قال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا.”صحيح مسلم

يمكنك الإطلاع علي: الفرق بين الحديث الصحيح والضعيف والحسن

تقول كده تسمع حد بيقرأ قرآن كويس، بيحفظ قرآن، بيتعلم السنة، الحمد لله الذي جعل في أمة نبينا محمد زي ده.تفرح له، لأن في واحد يدعو إلى السنة معاك ، كلما كثروا إنت تفرح.أما حزنك دليل على أنك تحب الرئاسة والكبر. وده إللي حصل مع الإمام البخاري ومع شيخه قصة طويلة كان سببها الحسد.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *