الفرق بين الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع

الفرق بين الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع

الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الحديث المرفوع – الحديث الموقوف – الحديث المقطوع

الحديث المرفوع قسمان:

1- المرفوع اللفظي

تجد مثل هذا عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا (كلمه مرفوعًا أي قاله النبي صلى الله عليه وسلم)

الإمام مالك مثلا سيذكر 10 أحاديث لعبد الله بن عباس, عن فلأن عن فلأن عن فلأن عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا (هو يريد أن يختصر الزمان والوقت فيقول عن ابن عمر مرفوعا ويذكر المتن)

فالذي جالس يعرف أن مرفوعا أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.

2- المرفوع الزماني

المرفوع الزماني هو أن يُضيف الصحابي حكمًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم (أن هذا حدث في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا يُفيد الإقرار)

حديث أبي سعيد الخضري في صحيح البخاري “كنا نخرج زكاة الفطر يوم الفطر صاعا من تمر أو بر أو شعير أو طعام”

حديث عبد الله بن عمر “كنا نخرج زكاة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين”

فهنا كلمه كنا مضافة إلى زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-فهذه الأحاديث مرفوعة رفع زماني إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.

فهل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان أو في نصف رمضان أو في شعبان؟؟؟

الأحناف: يجوز إخراج زكاة الفطر أول السنة.

الشافعي: يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان.

مذهب الجمهور: وقت نهايه إخراج زكاة الفطرغروب شمس يوم عيد الفطر

الفريق الثاني: أخر وقتها الصلاة, لحديث عبد الله بن عباس من “أداها قبل الصلاه فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات “ (وهذا موقوفا على عبد الله بن عباس ولا يصح مرفوعًا)

فتأتي للمسالة هنا بأن قول ابن عباس إختلف معه قول أبي سعيد فهل ستقدم المرفوع على الموقوف ام الموقوف على المرفوع؟

هل ستقدم ما اختلف على إسناده وضعفه أم على ما إتُفق على صحته؟

“كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة” (مرفوع)

“كنا نؤمر ان نضع ايماننا على شمائلنا في الصلاة”

ماهو الحديث الموقوف؟

هو ما كان كلامًا موقوفًا على الصحابة (قد يجتمع فيه الوقف والرفع مثل حديث أبي سعيد الخدري, مثل أي لفظ كنا ,اللفظ موقوف على الصحابي لكن الحكم مرفوع إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم)

“كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة” (مرفوع)

“كنا نؤمر ان نضع ايماننا على شمائلنا في الصلاة”

ما هو الحديث المقطوع؟

الحديث المقطوع هو ما كان كلامًا للتابعين.

اَلْحَدِيث اَلصَّحِيحِ: مَا اِتَّصَلَ سَنَدُهُ بِنَقْلِ عَدٍّلَ ضَابِطٍ ( ثَلَاثَةُ شُرُوطٍ لِلْإِثْبَاتِ ) أَلَّا يَكُونَ شَاذًّا أَوْ معللاً.

الفرق بين مرسل الصحابي ومرسل التابعي؟

مرسل التابعي: هو أن يقول التابعي الكبير قال رسول الله.

مرسل الصحابي: هو أن يسمع الصحابي حديثا من صحابي أخر ثم يحدث به.

يأتي رجل من العلمانيين يقول بأن عندكم صحيح البخاري وتقولون بأن الأحاديث صحيحة فكيف يروي عبد الله بن عباس أحاديث أُحد؟ وكيف يروي أحاديث غزوة الأحزاب؟

النبي أصلا توفي وعبد الله بن عباس كان عنده 10 سنوات !!

مرسل التابعي: ذكرنا بأنه ضعيف لأن به جهالة في الراوي.

قد تم توضيح الفرق بين الصحابي والتابعي

الصحابة ما علمتهم وما لم تعلمهم زكاهم رب العالمين فهم عدول قال الله تعالى “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ

والله -عز وجل-هو الذي زكاهم “لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا “

قال تعالى“وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا”(هؤلاء هم أهلها)

فهذا ثناء رب العزة على الصحابة فها كلهم عدول بتعديل الله لهم فإذا روى الصحابيُ رواية ولم يُدركها فتسمى مرسل الصحابي. الصحابي هنا الذي يروي عنه عبد الله بن عباس في غزوة أحد مجهول وأنت تقول بأن الجهالة علة في الحديث؟

نعم هي عله في الحديث ولكن في غير الصحابة أما في الصحابة فكلهم عدول.

ماهو الانقطاع:

هو سقوط راوي من رواة الإسناد في أي موطن من مواطن الإسناد فالحديث المرسل إسمه منقطع لأنه سقط فيه راوي من الرواة. وإذا سقط راويان يسمى منقطعا ومعضلا أيضًا

ماهو الاعضال:

سقوط راويين علي التوالي

ماهو المُعلق:

هو ما سقط منه راوي أو إثنان أو أكثر من أول الإسناد.

الإمام مالك يقول حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم(الذي يحدث بهذا الحديث الإمام البخاري وهذه تسمى ثلاثيات البخاري وهي من أصح الأسانيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر)

“عن مالك عن نافع عن ابن عمر”

ماذا لو قال الامام البخاري: وقال نافع؟؟فهنا في سقوط في اول الاسناد(الإمام مالك) فهنا الحديث يسمى مُعلقا.

ماذا لو قال الامام البخاري وقال ابن عمر؟ هنا يسمى معلق معضل. معلق لأن السكوت من اول الإسناد ومعضل لأنه سقط منه راويين في الإسناد.

تنقسم معلقات الإمام البخاري إلي صحيح وضعيف

https://www.youtube.com/embed/-n7nCaPlDzw

المحاضرة الخامسة: الفرق بين الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع

الإمام البخاري -رحمه الله-  عليه له معلقات في صحيحه ومعلقات البخاري تنقسم إلى قسمين قد يكون معلقا بالجزم وقد يكون معلقا بصيغه التمريض

قد يقول الإمام البخاري وقال عبد الله بن عمرو بن العاص كذا كذا كذا. هل يوجد إسناد؟ لا

ولكن الحديث له إسناد ولكن لماذا لم يذكره الإمام البخاري؟

معلقات البخاري إذا ذكرها بصيغه الجزم فيعنى أن هذا صحيح عنده وإذا ذكرها بصيغه التمريض فهذا ضعيف عنده.

صيغه التمريض: هو أن يقول: يُروى عن عبد الله بن عمر/ يُروى عن الحسن البصري

/ يُذكر عن فلان. كأنه يقول لك هذا حديثا ضعيفًا عندي هذه هي صيغة التمريض عنده.

أما المعلقات التي بها الجزم فهي صحيحة عنده ولكن لماذا لم يذكرها بالاسانيد؟

ابن حجر له كتاب اسمه تغليق التعليق كتبه في ثلاثة مجلدات

الإمام البخاري حينما يقول قال عبد الله بن عمر (فين الإسناد؟)

فابن حجر يأتي بالإسناد من عند أبي داود أو من عند ابن ماجه أو من الترمذي وهيغلق الباب ده ولكن سيذكره في نصوص أخرى يريد أن يبين بأن البخاري حينما ذكر بأن الحديث مُعلق بأن ليس له اسناد وانما ذكره معلقا بانه لا يحتج بها كما يحتج في صحيحه.

الحديث الصحيح في صحيح الامام الامام البخاري له شروط والحديث المعلق صحيح ولكن لا يسير على نفس الشروط التي وضعها للصحيح!!

؟ مثلا شركة اعلنت عن قبول 100 الف موظف! كم واحد هيقدم؟ 200 الف مثلاً

فبدأوا يضعون شروط: الاول شهاده ليسانس, الشرط ده هيجعل الناس تقل وترجع (الناس اللي رجعت دي مش ضعيفه تقدر تشتغل في مكان تاني وكويسه جدا وتعرف تشتغل لكن الشركة دي طالبه ناس بإمكانيات عالية)

الشرط الثاني معاه خبره لا تقل عن 15 سنة.

تجد ان العدد يقل اكثر. الشرط الثالث والرابع والخامس فكلما زادت الشروط كلما تضيق المسألة. ليس معنى ذلك أن الناس اللي مشيت مش كويسة ولكنهم هما طالبين شروط معينة

البخاري ليس كل ما في صحيحة يحتج به وإنما ما ذكره بإسناده هو الذي يحتج به لأن دي الشروط بتاعته. الامام البخاري له كتاب إسمه الأدب المفرد مع أن في صحيح البخاري له كتاب اسمه كتاب الادب؟يقول لك ده كتاب الادب المفرد غير الكتاب بتاعي الذي هو في صحيحي, فلماذا لم يضع كتاب الأدب المفرد في صحيح البخاري؟كتاب الأدب المفرد فيها أحاديث صحيحة وأحاديث حسنة ولكن ليست على الشروط بتاعتي

متى أعرف بأن الامام البخاري يقول بصحه هذا المعلق؟ اذا جزم بالمسالة

حكم الصلاه خلف المبتدع؟ (الامام البخاري)

قال الحسن البصري صلي وعليه بدعته  (أين الإسناد؟)

له إسناده وذكره ابن حجر فتاخذ منها صحه الإسناد وتاخذ منها حكمه

ابن حزم:

حديث أبي مالك الاشعري في الغناء “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف”

البخاري حينما ذكر الحديث: قال هشام بن عمار وساق الإسناد إلى أبي مالك الاشعري (قال هشام بن عمار)

ابن حزم عايز لما يجي يتكلم يقول: حدثنا هشام بن عمار فلما تقول قال ولم تقل حدثنا يبقى هنا في راوي سقط فعند ابن حزم اسمه مُعلق وعلى أثره ضعف الحديث.

قال ابن حزم: ويعلم الله ويعلم الحاضرين والناسُ يعلمون عني أنه لو صح الحديث عندي لكنت أول من يقول به (هل يعذر؟ نعم يعذر)

ابن حزم كان لا يعرف بأن هشام ابن عمارمن شيوخ البخاري فابن حزم اجتهد فاخطأ والحديث صحيح.

اقرأ أيضا : طرق تحمل الحديث وأداؤه

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *