ما معنى كلمة الشذوذ في اللغة؟
الشذوذ لغةً: هو مخالفة جمهور الناس.
تعريف الشذوذ في علم مصطلح الحديث يختلف عن تعريف الشذوذ في علم أصول الفقه.
ما هي الرواية الشاذة وما معنى راوي شاذ؟
راوي شاذ: أي يُخالف الثقة (العدل الضابط) من هو أوثق منه
راوي شاذ: أن يروي الثقة بخلاف الثقات.
الأصل أنه إذا روى الثقة الرواية فالأصل أنها تُقبل.
اقرأ أيضا : طرق تحمل الحديث وأداؤه
ما صحة حديث تحريك الاصبع في التشهد؟
مثال: الإمام مالك يُحدث وهناك طلاب حُفاظ وهؤلاء الطلبة يتفاوتون بين من هو حافظ وبين من هو أحفظ منه بمراحل وليكن مثلاً يسمع الرواية سفيان وشعبة ويحيى بن سعيد القطان والإمام مالك وزائدة المكي كلهم يسمعون هذه الرواية
كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بالسبابة في جلسة التشهد
سفيان وشعبة أحفظ أهل العالم في زمانهم وسفيان أشد حفظًا من شعبة
فتأتي رواية سفيان وشعبة أنه كان صلى الله عليه وسلم يشير بالسبابة
رواية يحيى بن سعيد القطان كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بالسبابة
رواية الإمام مالك في موطأه كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بالسبابة
فجاء زائدة المكي (وهو راوي ثقة ) كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشير بالسبابة يُحركها
فهنا ياتي الخلاف هل يجوز تحريك السبابة أم لا؟
فطالب العلم ينبغي أن يفهم أصل المسألة وعليها يُرجح فيأتي بالروايات والأسانيد, فأتت رواية زائدة. فزائدة ثقة ولكنه خالف الثقات الكثرة وخالف من هو أوثق منه; فشرطي تعريف الشذوذ موجود هنا.
الشيخ مقبل ابن هادي الوادعي: هذه الرواية إن لم يُحكم عليها بالشذوذ فليس هناك رواية شاذة على وجه الارض لأن كل الشروط موجودة بها.
رواية عبد الله بن الزبير في سنن ابي داود كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بها ولا يحركها
فتحكم هنا على التحريك بالشذوذ بغض النظر عن من يقول بالتحريك لأنك هنا تُحكم أصول العلم وأصول الحديث
هل التسبيح يكون على اليد اليسرى أم اليسري واليمني معاً ؟
حديث عبد الله بن عمرو ومعاوية رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسبح على الانامل
فالأنامل جاءت مطلقة فتشمل اليمنى واليسرى لأن الأصل في الكلام على إطلاقه حتى يأتي الدليل بالتقييد فالأصل الإثنين لأن هذا الكلام على الإطلاق.
الشذوذ: تعريف الحديث الشاذ وحكمه
رواية أخرى “كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسبح على الأنامل اليُمنى”
وبنى من بنى على أن هذه الرواية تُقيد الرواية الأولى ولكن هذا الكلام أصوليًا صحيح (من باب أصول الفقه) فيُحمل المُطلق على المقيد ولكن الكلام من باب علم مصطلح الحديث الإسناد لا يصح; لأن الذي زاد رواية اليمنى محمد بن قدامة رحمه الله وهو الذي تفرد بهذه اللفظة (اليمنى) وخالف من أوثق منه ولم يذكروا كلمة اليمنى فهنا تحكم لزامًا على لفظة محمد بن قدامة بالشذوذ.
فقال بعض أهل العلم: لفظة اليمنى تُفسر الرواية الأولى
فهذا الكلام صحيح على أصول الفقه في حالة إن صَح الإسناد فإن صح الإسناد نعم, فنقول هذه مُفسرة للأولى وهذه تقيد الأولى ولكن حينما نرجع إلى الإسناد نجد بأن محمد بن قدامة تفرد بهذه اللفظة فيبقى الأصل كما هو على الإطلاق “كان يعقد التسبيح على الأنامل”
ويُفسر في هذه الرواية الشيخ بكر بن عبد الله بن أبي زيد وتكلم في هذه الرسالة وسماها “لا جديد في أحكام الصلاة” وأتى بالأسانيد كلها
الأنامل: هي أعلى عقلة في الإصبع ولكن ليست الإصبع كاملاً لذلك الناس التي تُسبح ثلاث مرات على الإصبع كله ولكن التسبيح يجب أن يكون على الأنملة ثلاث مرات.
ما معني شذوذ المتن؟ (حديث متنه شاذ)
شاذة متنًا: أي مخالفة لأصول الأحاديث، أي مثلًا في حديث “لا تصوموا السبت إلا فيما أُفترض عليكم”
يقول ابن تيمية وكذلك ابن القيم بأن هذا الحديث متنه شاذ، أي مخالف لأصول الشريعة في الأحاديث، ما هي هذه الأصول؟
أولًا: النبي -عليه الصلاة والسلام- حث في حديث أبي الدرداء على صيام ثلاثة أيام من كل شهر فلابد من أن يأتي فيهم السبت وهذا ليس فيما افترض على الناس.
ثانيًا: النبي -عليه الصلاة والسلام- حث على صيام داود، يصوم يوم ويفطر يوم ولابد أن يأتي يوم سبت.
ثالثًا: النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث عائشة عن أبي داود والترمذي قالت: كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصوم من أول الشهر أو من أوسطه أو من أخره ثلاثة أيام، ولابد أن يكون فيه يوم السبت.
حديث جويرية النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يَفطر يوم الجمعة، فقال لها فلتأتي لتفطري، فقالت: يا رسول الله إني صائمة، فقال: أصُمتي بالأمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غدًا؟ قالت: لا، قال: إذا فانزلي الآن.
إذا الشاهد هنا:
أنه أَذِن لها بصيام يوم السبت، فقوله -عليه الصلاة والسلام- تصومين غدًا هذا إذنًا بصيام يوم السبت، مع أنه ليس مما أُفترض علينا، إذا هذه اللفظة مخالفة للأصول، عندما يقول لك أحد علماء السلف القدام هذه اللفظة مخالفة للأصول، والأصول هي مثل هذه المسألة من هنا تفهم أن هذا المتن شاذ.
يمكنك أيضًا الإطلاع علي:
1- الفرق بين الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع
