أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها

أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها

الأصل في أي صلاة أن تُؤدى في وقتها، إلا أن العِشاء يُفضل أن تُصلى في آخر الوقت إذا توافرت شروطها. في حديث عبد الله بن مسعود في صحيح البخاري، سُئل النبي -عليه الصلاة والسلام-: “ما أفضل الأعمال؟” فقال: “الصلاة على وقتها”، مما يوضح أهمية اداء الصلاة في وقتها.

أهمية الصلاة بوقتها

صلاة الظهر

يجوز تأخير الظهر لبعض الوقت، ولكن النبي -عليه الصلاة والسلام- أخرها لعلة، وهي شدة الحر. كان بلال كلما أراد أن يؤذن يقول له النبي: “أبِرِد”، أي أخرها حتى يكون الجو لطيفًا. ومع ذلك، لا يجوز تأخير صلاة الظهر اليوم بسبب وجود المراوح والتكييفات وغيرها فالعلة إنتفت والقاعدة “الحكم يدور حول العلة وجودًا وعدمًا”.

صلاة العصر

أما صلاة العصر، فلا يجوز تأخيرها. في صحيح البخاري ومسلم، كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصلي العصر والشمس بيضاء نقية، في أول وقت العصر. بل يحرم تأخير صلاة العصر إلى قُبيل غروب الشمس، حيث يُعتبر ذلك من صفات المنافقين.

صلاة المغرب

صلاة المغرب ينبغي أن تُصلى في أول وقتها، واختلف أهل العلم في دخول وقت الشفق الأحمر الذي يفصل بين المغرب والعِشاء. بعض العلماء، مثل الشافعي، يرون بطلان صلاة المغرب بعد دخول الظلام التام، بينما يحدد النبي -عليه الصلاة والسلام- وقت المغرب إلى الشفق الأحمر.

صلاة العشاء

إذا توافرت الشروط، مثل وجود الإمام وفتح المسجد، فيجوز تأخير العِشاء إلى الثلث الأول من الليل، لكن لا ينبغي أن تضيع صلاة الجماعة لأجل فعل مستحب. ابن حزم يعتبر صلاة الجماعة شرطًا، ويقول إن من صلاها وحده مع القدرة على الجماعة، صلاته باطلة.

في رواية صحيحة، عندما تركهم رسول الله، قام عمر ينادي النبي -عليه الصلاة والسلام-، قائلاً: “قد نام النساء ونام الصبيان”. فقال النبي: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير هذه الصلاة”. وهذا يدل على فضل أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، ولكن بشروط معينة.

مسائل هامة

اقرأ أيضا: ما صحة حديث لا يرقون ولا يسترقون؟

اقرأ أيضا: ما الفرق بين الغيب المطلق والغيب النسبي؟ 

اقرأ أيضا: نواقض الوضوء

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *